من المعلوم أن نظام iOS وأيضا نظام الماك من أكثر الأنظمة أمانا، فنسبة الاختراق ضئيلة جدا، بالتالي فهي محبوبة من هذه الجهة، لكن هناك ثغرات أمنية تسمى بالباب الخلفي التي اتهمت بعض الجهات آبل بتركها لكي تدخل بها المخابرات والحكومات !
نظام iOS 8 يصلح مشاكل أمنية وثغرات خطيرة
عند الحديث عن نظام iOS، فإننا نتحدث عن نظام لم يشهد فيروس في حياته، سوى في بدايته ولا يرقى لأن يسمى فيروسا، وكان له علاقة بالجيلبريك، ولم يشهد حالة اختراق خاصة في المرحلة الأخيرة من تطويره، بالتالي فهو أفضل نظام تشغيل للأجهزة المحمولة لمن يرغب في الأمان.
ولا نقصد من موضوعنا هذا ثغرات الجيلبريك، فهي ثغرات ليست للاختراق وإساءة الاستخدام، فقط هي ثغرات تتيح فتح النظام وإضافة إمكانية التغيير عليه، ولا نقصد قصة اختراق صور المشاهير من سحابة آبل أو الأي-كلاود مؤخرا، ولا نقصد أي قصة اختراق يتوهمها البعض !
ولكننا باختصار نقصد قصة ترك الشركات الكبيرة مثل آبل وجوجل ومايكروسوفت وياهو وغيرهم كثير، ما يسمى بالأبواب الخلفية للحكومات والمخابرات مثل FBI NSA وغيرهم كثير من مخابرات العالم، وهذا من أجل الدخول بكل سهولة للنظام، بحيث تقوم هذه الشركات إطلاع الشركات بهذه الثغرات.
بطبيعة الحال كل الشركات نفت هذا الادعاء، والذي قال به سوندن مسرب أخبار مكتب الأمن القومي أو ما يمسى NSA، والذي قام بأكبر عملية تجسس في العالم، جمع من خلالها مجموعة كبيرة من المعلومات عن الكثير من الناس، وطالت حتى قيادات في دول معينة، ومنها حتى الحليفة لأمريكا مثل ألمانيا، وقصة التجسس على أنجلينا ميركل المستشارة الألمانية !
آبل في تصريح واضح وصريح نفت فيه هذه الإدعاءات، وأكدت أنها لا تعمل مع أي كان، سواء جهة حكومية أو مخابراتية، فهي تعمل على رضى المستخدم، وتعمل للوصول إلى أفضل نظام تشغيل في العالم، وهذا من حيث الأمان، بالتالي فهي نفت أي ادعاء من كونها تترك بعض الثغرات عمدا للحكومات والمخابرات !
لكن للعلم، وفي وقت سابق من هذا العام قام الباحث الأمني المسمى Jonathan Zdziarsk بنشر مقال يؤكد فيه قيام آبل بترك بعض الثغرات كأبواب خلفية لبعض الحكومات والمخابرات، والتي تتيح لهذه الأخيرة جمع معلومات عن المستخدم والاطلاع على أعماله التي يقوم بها من خلال جهازه الأيفون أو الآيباد !
أبواب خلفية لاختراق نظام IOS على الأيفون والآيباد
الثغرات السابقة كانت تتيح للمتجسسين – طبعا مخابرات أو حكومات وليس أي أحد- من الحصول على معلومات خاصة بالمستخدم، رسائله، صور، سجل اتصاله، كل ما يقوم به بكل سهولة، من خلال ربطهم جهازه مع أنظمة تجسس خاصة، وفي النهاية فقدان النظام قدرته الدفاعية، خاصة بعد تجاوز جميع مراحل التشفير، ببساطة لأن آبل قامت بترك هذا الباب الخلفي عمدا لهم !
مؤخرا قام الباحث الأمني Jonathan Zdziarsk بالتأكيد أن آبل قامت بإيقاف هذه الثغرات، ولم يعد بالإمكان الدخول إلى أي جهاز أيفون أو آيباد عن بعد، ولم يعد بالإمكان الاستفادة من هذه الثغرات في الإصدار الثامن الذي من المفترض أن نراه قريبا ! بالتالي يمكن القول أن آبل لحد الآن حريصة على أمن مستخدمي منتجاتها، ويمكن الشعور بالراحة، ويبقى أنه لا داعي للقلق من هذه الزوبعة، فليس لأي كان منا أسرار نووية يخاف فضحها !
0 comments:
إرسال تعليق