من المُلاحظ أن قصص الأبطال الخارقين وأفلامهم أصبحت من أكثر المنتجات ربحاً في عالم السينما أو المطبوعات كالقصص المصورة ولكن جرت العادة أن يطل علينا الأبطال الخارقين في أفلام لا تتجاوز مدة كل منها الساعتين إلى أن كسرت القاعدة DC Comics عبر شخصية Green Arrow في مسلسل تحت اسم ” السهم – Arrow ” والذي بدأت ببثه قناة (CW) في أمريكا أواخر عام 2012، وتعود تسمية المسلسل باسم ” السهم ” لأنه السلاح الأساسي الذي يستخدمه البطل في قتاله مع أعدائه.
يجسد شخصية البطل الخارق الممثل الشاب (سيتفين أميل – Stephen Amell) والذي تعددت أدواره الثانوية في أفلام لم تلقى نجاحاً أو كضيف حلقات في مسلسلات أخرى، إلى أن تولي بطولة هذا المسلسل والذي أعتقد أنه سيكون مدخله نحو النجومية العالمية، ليس فقط بناءً على تقمصه للدور الخاص به بشكل جيد وإنما لتفاعله الكبير مع معجبيه على صفحات التواصل الاجتماعي ومشاركته لاقتراحاتهم واهتمامه بهم بشكل دائم وهو شيء لا يوليه الاهتمام الكثير من الفنانين.
يعد مسلسل Arrow أول مسلسل يصدر عن قصص مصورة تابعة لـ DC Comics بعد إصداراتها الجديدة ولاقى نجاحاً كبيراً في موسمه الأول وترشح لعدة جوائز حاز على بعضها بالإضافة إلى نقد إيجابي بنسبة جيدة. استمرار نجاحه في الموسم الثاني أدى إلى عقد اتفاق على تصوير جزء ثالث، كما شهدت الحلقات (8 و 9) من الجزء الثاني إطلالة الممثل الشاب (غرانت غستن – Grant Gustin) كضيف ممهداً للإعلان عن انتاج مسلسل آخر لأسرع الأبطال الخارقين في الـ DC Comics وهو The Flash.
اقرأ أيضاً:
تتشابه قصتا البطلين الخارقين Green Arrow و Batman في عدة نقاط حيث أن الاثنين من أغنى أغنياء مدينتهم وكلاهما لا يملك قدرات خارقة للطبيعة ولكن تعرضوا لظروف قاسية جعلت منهم أبطالاً، فالرجل الوطواط بقي 7 سنوات يتدرب في عزلة عن العالم مع League Of Shadows والتي تعتبر أكبر وأخطر منظمة للقتلة في القصص المصورة, بينما السهم عَلِقَ على جزيرة حاوية للعديد من المخاطر لمدة 5 سنوات تطلبت منه تحدي تلك المخاطر لسبب واحد وهو النجاة وبعد نجاته أصبح هدفه الأول هو تخليص مدينته (ستارلينغ) من مفسديها بحسب وصية والده.
الجميل في الموضوع أن في كل حلقة من مسلسل Arrow يتم عرض مشاهد للظروف الجحيمية التي عانى منها على الجزيرة أو كيفية تعلمه لوسائل الحماية والفنون القتالية التي أصبح يبرع فيها كثيراً، وكل ذلك مدموج بطريقة مشوقة مع مشاهد متعلقة بتلك الأمور ولكن في مدينته ستارلينغ بعد أن نجى من الجزيرة.
أثناء إكماله لحياته فور عودته لمدينته بشكل منفصل كشخصيتين، الأولى شخصيته الأساسية (أوليفر كوين) والثانية كحارس للمدينة ومخلصها من المفسدين كأشخاص في الحكومة أو تجار أسلحة أو سياسيين وغيرهم (السهم)، تظهر عدة شخصيات شريرة في المسلسل هاوية للقتل مذكورة بالقصص المصورة بشكل رئيسي كـ (Hunterss) و (Deadshot) وغيرهم من الأشرار وطبعاً في كل مرة ينتصر حتى درج عليه اسم “الحارس الليلي” في مدينته.
لم يكن هناك خطر حقيقي عليه حتى ظهور شخصية من دربه على فنون القتال على الجزيرة المنفية عضو المخابرات الأسترالية السابق وأول مجرب لعقار ذو قدرات خيالية في تقوية البشر (ماريكورو – المعجزة) “سلايد ويلسون” كأكثر الأشرار شراسة وأشدهم سعياً للانتقام من “أوليفر كوين”، ويتزامن ظهور سلايد ويلسون مع التفاف عدد من المقاتلين الأشداء حول “السهم” كبلاك كاناري “سارة لانس” التي كانت معه على ذات الجزيرة الجحيمية إلى أن التحقت بـ League Of Shadows لاحقاً و تدربت معهم , و سبيدي “روي هاربر” عشيق أخت أوليفر كوين ومجرب آخر ولكن “غير متزن” لعقار الماريكورو، بالإضافة طبعاً لمساعديه الأوفياء من الجزء “جون ديغل” سائقه و حارسه الشخصي ، و”فيليستي سموك” المسؤولة عن الأمور التقنية في الفريق.
معارك عنيفة تشهدها الحلقات مفعمة بالإثارة والحركة وطبعاً مع القليل من الدراما وهذا الخليط بأكمله جعل مسلسل Arrow من أكثر المسلسلات الجديدة نجاحاً بين الشباب في الآونة الأخيرة خصوصاً لمحبي القصص المصورة أو لمحبي المغامرات بشكل عام.
في النهاية أنصح معجبي ثلاثية “The Dark Knight” التي جسدها الممثل “كريستيان بيل” والذين لم يتابعوا “Arrow” بعد، أن يسارعوا في متابعته مباشرةً!
0 comments:
إرسال تعليق